وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث، منكَر الحديث، تُرِك حديثُه"(الجرح والتعديل ٦/ ٨٢)، وقال النَّسائي:"متروك الحديث"(الضعفاء له ص ٧٤)، وانظر (لسان الميزان ٤٠٧٨).
فإن قيل: قد تُوبِع؛ فقد أخرجه أبو نُعَيم في "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٨٩) -: عن سُلَيمان بن أحمد، عن إدريسَ بن جعفر، عن يزيدَ بنِ هارونَ، عن السَّري بن إسماعيلَ ... به.
قلنا: هذه متابعةٌ واهية؛ فيها إدريسُ بن جعفرٍ العَطَّارُ؛ قال الدارَقُطْني:"متروك"(سؤالات الحاكم ٦٦).
الثالثة: صُهَيب بن محمد؛ لم نقف له على ترجمة، لكن ذَكر الحافظ في ترجمة عَبَّاد بن صُهَيب:"وقال عَبْدانُ: لم يُكذِّبه الناسُ، وإنما لَقَّنه صُهَيب بن محمد بن صُهَيب أحاديثَ في آخِر الأمر"(لسان الميزان ٤/ ٣٩٠).
الرابعة: موسى بن عيسى الجَزَري؛ قال عنه ابن حِبَّان:"رجل مجهول"(الثقات ٨/ ٢٧٧).
والحديث ضعَّفه أيضًا: النَّوَوي؛ حيث ذَكره في فصل الضعيف في (خلاصة الأحكام ١٠٤)، وابنُ حَجَر في (التلخيص ١/ ١١٤)، وابنُ الهُمَام في (فتح القدير ٢/ ٣٤٨)، والمُناوي في (التيسير ١/ ٥٣٠)، والألباني في (الضعيفة ٣٥٧٤).
ومع ذلك رمز لحُسْنه السُّيوطي في (الجامع الصغير ٤٠٦٤، ٨٢٤٧)!.