عن إسماعيلَ بن أبي خالد والأعمشِ الموضوعاتِ"، وقال يعقوب بن شَيْبة: "متروك الحديث"، انظر (لسان الميزان ٤٢٠٨). وقال ابن حِبَّان: "كان يضع الحديث على الثقات" (المجروحين ١/ ٥١٥). ولخَّص الذهبيُّ القولَ فيه، فقال: "واهٍ، متَّهَم بالوضع". وقال مرة: "أحد المتروكين باتفاق" (المغني في الضعفاء ٣١٤٤، ٧٣٤٤).
ولذا ضعَّف الحديثَ: مُغْلَطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ١٢١)، والفيروزآبادي كما في (تذكرة الموضوعات للفَتني ١/ ٣٠)، و (الفوائد المجموعة ٢٤)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ١/ ٣٩٤)، وفي (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ١/ ٦٠٥)، وأبو الفَضْل العِراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٩)، وابنُ حَجَر في (التلخيص ١/ ١٠٩)، والسَّخاوي في (المقاصد الحسنة ١/ ١٠٧)، والألباني في (الضعيفة ٩٤٢).
[تنبيه]:
قال ابن المُلَقِّن: "قال الإمام الرافعي نقلًا عن صاحب ((التتمة)) وغيرِه: أنهم رَوَوُا الخبرَ: أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((اسْتَاكُوا عَرْضًا لَا طُولًا)). وهذه الرواية غريبةٌ، لا أعلم مَن خرَّجها بهذا اللفظ مع البحث والسؤال عنها من الحُفَّاظ الأكابر" (البدر المنير ١/ ٧٢٧).
وقال ابن حَجَر: "قوله نقلًا عن صاحب التتمة وغيره، أن الخبر ورد: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((اسْتَاكُوا عَرْضًا لَا طُولًا)) تقدَّم من طُرُقه (١)، وليس فيه:((لَا طُولًا)) إلا أنه في حديث عائشةَ بلفظ الفعل لا بلفظ الأمر" (التلخيص الحبير ١/ ١٠٩).
* * *
(١) تصحف في طبعة قرطبة إلى: "طرفه"، والصواب المثبت، كما في غيرها من الطبعات.