ذكره الشِّيرازي في (المهذب ص ٣٣)، فقال:"والمستحَبُّ أن يَستاك عَرْضًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((اسْتَاكُوا عَرْضًا، وَادَّهِنُوا غِبًّا، وَاكْتَحِلُوا وِتْرًا)).
وبنحوه قال ابنُ أبي الخَيْر في (البيان في مذهب الإمام الشافعي ١/ ٩٣)، وابنُ قَدامةَ في (المغني ١/ ١٣٥)، وغيرُهما من الفقهاء.
قلنا: ولم نقف عليه مسنَدًا بهذا السياق والتمام في شيء من كتب الحديث.
ولذا قال ابن الصلاح: "بحثْتُ عنه فلم أجد له أصلًا ولا ذِكرًا في شيء من كتب الحديث، واعتنَى جماعة بتخريج أحاديث المهذَّب فلم يذكروه أصلًا، وعقد البَيْهَقي بابًا في الاستياك عَرْضًا ولم يَذكر فيه حديثًا يحتج به" (المجموع ١/ ٢٨٠)، (البدر المنير ١/ ٧٢٣). وأقرَّه الزركشي في (التذكرة ص ٥٦).
وقال النَّوَوي: "هذا الحديث ضعيفٌ غيرُ معروف" (المجموع ١/ ٢٨٠).
وقال ابن المُلَقِّن: "ولعلهما أرادا ما عدا لفظةَ: (اسْتَاكُوا عَرْضًا)؛ فإن أبا داودَ رواها في ((مراسيله)) " (البدر المنير ١/ ٧٢٣).
وذكره الشَّوْكاني في (الفوائد المجموعة ٥٢).
وقال محمد الأمير المالكي: "لا أصل له بهذا اللفظ" (النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية ٢٠).