للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن دقيقِ العيدِ: "هذا المرجِّح من أقوَى المرجحات" (قواعد التحديث ص: ٣١٣).

الثاني: الحِفْظ؛ فإن بَهْز بنَ أَسدٍ وحدَه أثبتُ من سَهْلٍ بطبقات، فكيف إذا تُوبِع من الطَّيالسي؟ !

الثالث: أن بَهْزًا والطَّيالسيَّ من أصحاب شُعْبةَ الكبار؛ قال عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم: "سألتُ يحيى بن سعيدٍ يومًا عن حديث، فحدَّثني به، ثم قال لي: أَراك تسألُني عن شُعبةَ كثيرًا، فعليك ببَهْزِ بن أَسَد؛ فإنه صدوقٌ ثقة، فاسمَع منه كتابَ شُعبة" (تهذيب التهذيب ١/ ٤٩٧).

وقال يزيد بن الهَيْثَم عن يحيى بن مَعِين: "لم أَرَ في أصحاب شُعْبةَ أحسنَ حديثًا من أبي الوليد، قيل له: مَن كان أحبَّ إليك، أبو داودَ أو بَهْزٌ؟ قال: أبو داودَ ثقةٌ، وكان بَهْزٌ أتقنَ منه في كل شيء".

وقال عثمان بن سعيد: سألتُ يحيى بنَ مَعين عن أصحاب شُعبةَ، قلتُ: يحيى القَطَّانُ أحبُّ إليك في شُعبةَ، أو يزيدُ بن زُرَيْع؟ قال: ثقتان. قلت: فغُنْدَرٌ أحبُّ إليك أو محمد بن أبي عَدِي؟ قال: ثقتان. قلت: فأبو داودَ أحبُّ إليك أو حَرَميٌّ؟ قال: أبو داودَ أحبُّ إليَّ. قلت: فأبو داودَ أحبُّ إليك فيه أو ابنُ مَهْدي؟ قال: "أبو داودَ أعلمُ به".

قال عثمان: "عبدُ الرحمن بن مَهْدي أحبُّ إلينا في كل شيء. وأبو داودَ أكثرَ الروايةَ عن شُعبةَ".

وقال أبو مسعود بن الفُرات: "ما رأيت أحدًا أكبرَ في شُعبةَ من أبي داودَ".

وقال ابن عَدِي: "أصحابُ شُعبةَ: معاذ بن معاذ، وخالد بن الحارث، ويحيى القَطَّانُ، وغُنْدَرٌ، وأبو داودَ خامسُهم". انظر (شرح علل التِّرْمذي ٢/ ٧٠٤ - ٧٠٥).