الأولى: داود بن مُساوِر؛ ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٣/ ٢٣٧)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٣/ ٤٢٥)، ولم يَذْكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٨/ ٢٣٤)، على قاعدته في توثيق المجاهيل.
الثانية: مقاتِل بن هَمَّام- كما في رواية عَوْن بن كَهْمَس-؛ ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٨/ ١٤)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٨/ ٣٥٣)، ولم يَذْكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأما مَعْقِل بن هَمَّام- كما في رواية محمد بن حُمْران-؛ فلم نقف له على ترجمة.
ولهذا قال الهَيْثَمي:"رواه الطبراني، وفيه جماعةٌ لم أعرفهم"(المجمع ٨١٣٦).
ومع هذا قال في موضع آخَر:"رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسَن"(المجمع ٢٥٧٥)! .
ثم إن ذِكر السِّواكِ في قصة وَفْدِ عبدِ القَيْسِ منكَرٌ؛ فقصةُ وفْدِ عبد القَيْسِ في الصحيحين من حديث ابن عباس، وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرةَ وعائشةَ وابنِ عُمرَ، وليس في حديثهم ذِكرٌ للسِّواك، ولا ذِكرٌ لعددهم، ولا للدعاء في آخره.
وإنما في صحيح البخاري (٥٣) من حديث ابن عباس أنه قال لهم: ((مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ، أَوْ: بِالْوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى)).