ورغم وجود هاتين العلتين، سكت عنه المنذري في (الترغيب ٣/ ٣٦٥)! .
ووقع في (الإصابة ١٢/ ٥٤١) وهم غريب، إذ قال ابن حجر:((مداره على عبد الله بن قيس وهو ضعيف))! اهـ كذا في المطبوع، وهذا الرجل لا ذكر له في الإسناد كما رأيت.
وقال ابن حجر:((وقد خالفه ضعيف آخر، وهو الحسن بن أبي جعفر فرواه عن أبي جعفر الخطمي، عن الحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد)) (الإصابة ١٢/ ٥٤١).
وهذه هي العلة الثالثة: الاختلاف فيه على أبي جعفر سندًا ومتنًا:
فقد رواه أبو نعيم في (المعرفة ٤٦٣٩)، والبيهقي في (الشعب ١٤٤٠) من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن أبي جعفر الأنصاري، عن الحارث بن [الفضل أو ابن الـ] فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قرد: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ يَوْمًا، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ ))، الحديث بنحوه.
فخالف الحسن بن أبي جعفر - وهو ضعيف كما قال ابن حجر- في تسمية شيخ أبي جعفر وصحابي الحديث، وقال في المتن:((يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ))، ولم يقل:((فَحَسَوْنَاهُ)).
قال ابن حجر:((فأحد الطريقين وهم، وأخلق أن تكون هذه أولى)) (الإصابة ١٢/ ٥٤١).
بينما قال الألباني:((لا يمكن ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى)). ثم