كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة

أبواب في فضل الوضوء - ٢١٨ - باب ذهاب الذنوب بماء الوضوء - ج: 11 - ص: 102

شداد بن عبد الله الدمشقي وكان قد أدركَ نفرًا مِنْ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: قال أبو أمامةَ: يا عمرو بن عبسة ... به.

ورواه ابنُ خزيمةَ، والدارقطنيُّ (٣٧٨) من طريقِ أبي الوليد الطيالسيِّ عن عكرمةَ بنِ عمارٍ به.

ورواه الدارقطنيُّ (٣٧٩)، والطبرانيُّ في (الأحاديث الطوال ١١)، من طريقِ يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بن يزيد بن ميمون عن عكرمةَ به.

ومداره عندهم على عكرمة بن عمار به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ صحيحٌ على شرطِ مسلمٍ، رجالُهُ كلُّهم ثقاتٌ، وعكرمةُ بنُ عمَّارٍ قال عنه الذهبيُّ: "ثقةٌ، إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطربٌ" (الكاشف ٣٨٦٦). وانظر (تهذيب التهذيب ٧/ ٢٦٣).

قلنا: وروايته هنا عن شداد بن عبد الله أبي عمار.

وقد صَحَّحَ حديثَه هذا جماعةٌ منَ العلماءِ:

فصَحَّحَهُ ابنُ خزيمةَ؛ بإخراجه له في (صحيحه).

وقال الدارقطنيُّ: "هذا إسنادٌ ثابتٌ صحيحٌ" (السنن ١/ ١٩١).

وقال البيهقيُّ: ((وروينا في الحديثِ الصحيحِ عن عمرِو بنِ عبسةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الوضوءِ: «ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الكَعْبَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى» وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى أمر بغسلهما)) (السنن الكبرى ١/ ٢١٦).

وصَحَّحَهُ أيضًا: الجورقانيُّ في (الأباطيل ١/ ٢٩٨)، والبغويُّ في (شرح السنة ٣/ ٣٢٥)، وأبو سعدٍ النيسابوريُّ في (الأربعون من مسانيد المشايخ