١٣٩٤ - حَدِيثُ أَنَسٍ
◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ إِنَاءٌ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ، ادْنُ مِنِّي أُعَلِّمْكَ مَقَادِيرَ الوُضُوءِ» فَدَنَوْتُ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَلَمَّا غَسَلَ يَدَيْهِ قَالَ: «بِاسْمِ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» فَلَمَّا اسْتَنْجَى قَالَ: «اللَّهُمَّ حَصِّنْ لِي فَرْجِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي»، فَلَمَّا تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتَكَ وَلَا تَحْرِمْنِي رَائِحَةَ الجَنَّةِ»، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ الوُجُوهُ»، فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي»، فَلَمَّا أَنْ مَسَحَ رَأْسَهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ تَغَشَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَجَنِّبْنَا عَذَابَكَ»، فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ قَدَمَيْهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمِي يَوْمَ تَزُولُ فِيهِ الأَقْدَامُ».
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ يَا أَنَسُ، مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا عِنْدَ وُضُوئِهِ، لَمْ يَقْطُرْ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ قَطْرَةٌ إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا مَلَكًا يُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِسَبْعِينَ لِسَانًا يَكُونُ ثَوَابُ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ لَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ».
[الحكم]: حديثٌ باطلٌ، حَكَمَ عليه الدارقطنيُّ وابنُ حِبَّانَ -وتبعهما ابنُ الجَوزيِّ والذهبيُّ وابنُ حَجرٍ والسيوطيُّ- بالوضعِ والبطلانِ، وقال النوويُّ: "لَا أصلَ لَهُ".
وضَعَّفَ ابنُ الصلاحِ وابنُ القيمِ كلَّ أحاديثِ الذكرِ على أعضاءِ الوضوءِ.
[التخريج]: [مجر (٢/ ١٥٤ - ١٥٥ (واللفظ له) / علج ٥٥٤/ فكر (١/ ٢٦١)].
[السند]:
أخرجه ابنُ حِبَّانَ في (المجروحين) -ومن طريقه ابنُ الجَوزِيِّ في (العلل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute