المتناهية)، وابنُ حَجرٍ في (نتائج الأفكار) - عن يعقوبَ بنِ إسحاقَ القاضي قال: حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي عن عباد بن صهيب عن حُميدٍ الطويلِ عن أنسٍ به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ واهٍ هالكٌ؛ فيه: علتان:
الأُولى: عباد بن صهيب. قال ابنُ المدينيِّ:"ذَهَبَ حديثُهُ" وقال البخاريُّ والنسائيُّ وغيرُهُما: "متروكٌ"(الميزان ٢/ ٣٦٧).
وقال ابنُ حِبَّانَ:((رَوَى عنه العراقيون، كان قَدَريًّا دَاعيًا إلى القدرِ، ومع ذلك يروي المناكير عنِ المشاهيرِ التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعةِ شَهِدَ لها بالوضعِ)) ثم ذَكَرَ لَهُ هذا الحديث (المجروحين ٢/ ١٥٥).
قال الذهبيُّ:"ورَوى عن حُميدٍ عن أنسٍ بخبرٍ طويلٍ في الذكرِ على الوضوءِ باطلٌ"
(الميزان ٢/ ٣٦٧)، وأقرَّهُ الحافظُ في (اللسان ٤/ ٣٩٠).
الثانيةُ: أحمد بن هاشم الخوارزميُّ؛ قال ابنُ الجوزيِّ:"هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقدِ اتَّهَم أبو حاتم ابنُ حِبانَ به عباد بن صهيب، واتَّهَم به الدارقطنيُّ أحمد بن هاشم. فأما عباد فقال ابنُ المدينيِّ: ذَهَبَ حديثُهُ ... وأما أحمد بن هاشم فيكفيه اتهام الدارقطني"(العلل المتناهية ١/ ٣٣٩).
وقال الذهبيُّ:"فيه أحمد بن هاشم (كذابٌ) عن عباد بن صهيب (متهمٌ) "(تلخيص العلل صـ ١١٥).
وقال ابنُ حَجرٍ:"هكذا أخرجه ابنُ حِبَّانَ في ترجمة عباد من جملة ما أنكره عليه، والراوي له عن عباد ضعيف أيضًا"(نتائج الأفكار ١/ ٢٦١).