الثالثة: النضرُ بنُ كثيرٍ السعديُّ؛ قال البخاريُّ وأبو حاتمٍ والدارقطنيُّ:"فيه نظرٌ"(تهذيب الكمال ٦٤٣٣).
الرابعة: أبو سنان القسمليُّ عيسى بن سنان الحنفيُّ؛ قال عنه الحافظُ:"لينُ الحديثِ"(التقريب ٥٢٩٥).
الخامسة: الانقطاعُ؛ فإن أبا سنان القسمليَّ من طبقةِ الذين عاصروا صغار التابعين، فأنَّى له أن يسمعَ عبد الله بن عمر؟ !
الطريق الخامس: رواه عباد بن صهيب على وجهين:
الأول: أخرجه الضياءُ في (المنتقى من مسموعات مرو) من طريق أبي أيوب سليمان بن أحمد بن يحيى بحمص، ثنا أحمد بن الحسين المصري، ثنا عباد بن صهيب، ثنا الخليل بن مُرَّةَ، حدَّثني معاوية بن قرة المزني، عن ابن عمر به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛
- معاوية بن قرة لم يلحقْ عبد الله بن عمر، وقد سبقَ.
- والخليلُ بنُ مُرَّةَ، قال البخاريُّ:"فيه نظرٌ"(التاريخ الكبير ٣/ ١٩٩).
- وعباد بن صهيب، قال ابنُ المدينيِّ:"ذَهَبَ حديثُهُ"، وقال البخاريُّ والنسائيُّ وغيرُهُما:"متروكٌ"، وقال ابنُ حِبَّانَ:"كان قدريًّا داعيةً، ومع ذلك يَروي أشياء إذا سمعها المبتدئُ في هذه الصناعةِ شَهِدَ لها بالوضعِ"، وقال البخاريُّ في (كتاب الضعفاء الكبير): "تركوه"(ميزان الاعتدال ٢/ ٣٦٧).
ومع ضَعْفِ عباد هذا فقد رواه عن شيخٍ آخرَ، كما عند عبدِ الغنيِّ