(صحيح وضعيف أبي داود ٢٨٨٧). ولعله لما له من شواهد.
[تنبيه]:
هذا الحديث رواه الطيالسي (١٨٤٨) - ومن طريقه ابن أبي حاتم في (التفسير ٦٣٣٥)، وأبو نعيم في (الحلية ٦/ ٢٨٤)، والبيهقي في (الكبرى ١٢٤٥٦) - عن هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:((دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَرِيضٌ، فَقَالَ لِي: ((يَا جَابِرَ، إِنِّي لَأَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ مَرَضِكَ هَذَا، فَبَيِّنِ الَّذِي لِأَخَوَاتِكَ))، فَأَوْصَى لَهُنَّ بِالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: فَكَانَ جَابِرٌ يَقُولُ هَذِهِ الْآيَةَ فِيَّ نَزَلَتْ: {فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ}[النساء: ١٧٦])).
هكذا رواه الطيالسي، ليس فيه نضح الماء في وجه جابر، ولا طلب جابر الوصية، بل ظاهره أنه طلب منه ذلك! ، وفيها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يَا جَابِرَ، إِنِّي لَأَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ مَرَضِكَ هَذَا))، والذي في سائر المراجع الأخرى من رواية غير واحد من الثقات أنه صلى الله عليه وسلم قال له:((يَا جَابِرَ، [إِنِّي] لَا أَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِكَ هَذَا))، هكذا بالنفي عندهم جميعًا، غير أنَّ رواية وهب بن جرير عند ابن المنذر (٦٧٨٢)، والبيهقي (الكبرى ١٢٤٥٦) قد جاء فيها أنه قال: ((يَا جَابِرَ، مَا أُرَاكَ إِلَّا مَيِّتًا))، زاد البيهقي:((أو قال: ((مَا أُرَاكَ مَيِّتًا)))) هكذا بالشك عنده، والموافق لعامة ما ذكره أصحاب هشام هو الصواب، والله أعلم.