للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأقرَّه الذهبيُّ في (التلخيص ٧٢٦).

ومع ذلك قال الرشيدُ العطارُ: "هذا أحسنُ طُرُقِهِ"! (القول البديع- صـ ١٣٠).

والحديثُ عدَّه ابنُ عساكر من غرائبِ حديثِ سمرةَ كما في (التاريخ ٣٤/ ٤٠٦).

وقال ابنُ القيمِ: "رواه أبو موسى المدينيُّ وبَيَّن عِلَّتَهُ". وهذا يعني أنه معلولُ السندِ عنده، لكنه قال بعد ذلك: "قال الحافظُ أبو موسى: هذا حديثٌ حسنٌ جدًّا، رواه عن سعيد بن المسيب: عمر (١) بن ذر، وعليّ بن زيد بن جدعان" (الروح- صـ ٨٢).

قال الألبانيُّ: "هو لا يعني أنه حسنٌ بمجموعِ طرقه -كما هو المعلومُ اصطلاحًا-، وإنما يعني أنه حسن لغة، وهذا استعمالٌ معروفٌ عند بعضِ الحفاظِ .. ، ويؤيده أن هلالًا أبا جبلة نكرة لا يُعرفُ ... على أن الراوي عنه فرج بن فضالة: ضعيفٌ، وبهما أعلَّه ابنُ الجوزيِّ" (الضعيفة ١٤/ ١٢٣٧).

قلنا: ويحتملُ أنه أرادَ حُسْنَ معنَاهُ لوجودِ ما يشهدُ لأصلِهِ، فقد نقلَ ابنُ القيمِ عنِ ابنِ تيميةَ أنه كان يُعظِّمُ أمرَ هذا الحديثِ ويقولُ: "أصولُ السُّنَّةِ تشهدُ له، وهو من أحسنِ الأحاديثِ" (الروح- صـ ٨٣)، و (الوابل الصيب- صـ ٨٣).

زادَ المُناويُّ: "وإذا تتبعت متفرقات شواهده رأيت منها كثيرًا" (الفيض ٣/ ٢٦).


(١) في المطبوع: "وعمرو"! بإقحام الواو، وليست في (الوابل الصيب، صـ ٨٣ وصـ ١١٣).