مع أوهامٍ متنوعةٍ كثيرةٍ وقعتْ لبعضِهِم؛ يستقلُ بعضُهم بها، ويقلدهم آخرون في بعضها" (الضعيفة ٧١٢٩).
قلنا: بل قال ابنُ حَجرٍ الهيتميُّ: "أخرجه جمعٌ من طُرُقٍ، بعضُها حسنٌ"! ! (الدر المنضود-صـ ١٧٣).
وأعجبُ مِن هذا ما نقله السخاويُّ عن العارفِ أبي ثابت محمد بن عبد الملك الديلمي، أنه ذكر في كتابه (أصول مذاهب العرفان بالله) ما معناه: أن هذا الحديثَ وإن كان غريبًا عند أهلِ الحديثِ، فهو صحيحٌ لا شك فيه ولا ريب! حصل له العلم القطعي بصحته من طريق الكشف! في كثير من وقائعه وأحواله! !
قال السخاويُّ: "كذا قال، والعلمُ عند اللهِ تعالى" (القول البديع- صـ ١٣١).
قال الألبانيُّ: "ومن الغرائب ... " فذكرَ كلامَ أبي ثابت هذا، ثم قال: "ووجهه الاعتراف بأن الخلافَ بينَ أهلِ الحديثِ -فَضَعَّفُوه-، وبين أهل التصوف -فصححوه بطريق الكشف-، وهذا هو الذي حملَ الغُماريَّ على أن يُسَوِّدَ تسعَ صفحاتٍ كبارٍ في تخريجِ الحديثِ، ويحشرُ فيه ما هَبَّ ودَبَّ؛ موهمًا بذلك تقوية الحديث على طريقة حفاظ الحديث، حتى وصلَ به الأمرُ أن يستقوي بعلي بن بشر الذي كَذَبَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم" (الضعيفة ١٤/ ١٢٣٨).
[تنبيهان]:
الأول: وقعَ الحديثُ عندَ السبكيِّ في (الطبقات ١/ ١٦٤) من روايةِ أَبِي الخَيْرِ البَاغْبَانِ عن عبد الوهاب بن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن