روايته له:((ففي ذلك بيان على أنَّه طاهر، لولا ذلك لم يغسل النبي صلى الله عليه وسلم الدَّمَ به)) (الأوسط ١/ ٣٦٨، ١/ ٢٦٠).
وصحَّحه ابن حبان بتخريجه له في صحيحه، وقال البوصيري:((هذا إسناد صحيح)) (إتحاف الخيرة ٥/ ٢٢١).
وحسَّنه الألباني في (التعليقات الحسان ٦٩٤٠)، وأحال على (الصحيحة ٩٤٥).
وقد رواه الترمذي (٤٠٤٢)، والبزار (٩٧٢)، والحاكم (٤٣٦٤، ٥٧٠٩)، وغيرهم من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جدّه، عن الزبير، قال: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى صخرة، فلم يستطع فأقعد تحته طلحة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أَوْجَبَ طَلْحَةُ)). وليس فيه قصة علي رضي الله عنه.
قال الترمذي:((حسن صحيح غريب))، وقال الحاكم:((صحيح، على شرط مسلم))! .
قلنا: ولكن في متن هذا الحديث إدراج كبير، والمرفوع منه بهذا الإسناد هو كما رواه ابن أبي شيبة (٣٢٨٢٣)، وابن أبي خيثمة في السفر الثاني من (التاريخ ٢٩٠٣)، والحاكم (٥٧١٠)، وغيرهم، من طريق ابن المبارك، عن ابن إسحاق بسنده إلى الزبير، قال: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَئِذٍ - يَعْنِي: يَوْمَ أُحُدٍ-: ((أَوْجَبَ طَلْحَةُ)).
ويدل عليه ما رواه أحمد في (المسند ١٤١٧)، و (فضائل الصحابة ١٢٩٠) عن يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، بسنده إلى الزبير،