للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذلك تحسينُ ابن حجر له في (نتائج الأفكار ١/ ٤٣٢)، وتحسين السيوطي له في (الدر المنثور ١١/ ٥٧٢).

كما أن الحديثَ فيه علةٌ أُخرَى وهي

العلةُ الثانيةُ: الاضطرابُ، فقدِ اضطربَ فيه عبدُ الملكِ بنُ عُميرٍ اضطرابًا شديدًا على النحوِ التالي:

فرواه الثوريُّ وشعبةُ عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ عن شبيبٍ أبي روح عن رجلٍ من أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم به كما سبقَ.

وهذا الصحابيُّ قد سمَّاهُ بعضُهم الأغر، رواه ابنُ أبي عَاصمٍ في (الآحاد والمثاني ٢٥٧٩، ٢٧٩٦)، والبزارُ في (مسنده) كما في (كشف الأستار ٤٧٧)، والبغويُّ في (معجم الصحابة ٩٦)، والطبرانيُّ في (معجمه ٨٨١) -ومن طريقه الضياءُ في (المختارة ١٤٩٦) -، وأبو نعيمٍ في (معرفة الصحابة ١٠٤٩)، وابنُ حَجرٍ في (نتائج الأفكار ١/ ٤٣٢) من طُرُقٍ عن مُؤَمَّلِ بنِ إسماعيلَ عن شعبةَ به.

كذا سمَّاهُ مؤمل، واضطربَ في تعيينه هل هو الأَغَرُّ المُزَنِيُّ أم الأَغَرُّ الغِفاريُّ؟ وكلاهما غير ثابت؛ وذلك لسوءِ حفظِ المؤمل، فقد قال الحافظ فيه: "صدوقٌ سيئُ الحفظِ" (التقريب ٧٠٢٩).

وقد خالفه محمدُ بنُ جعفرٍ غندر، وهو من أثبتِ الناسِ في شعبةَ، فرواه عنه ولم يعينِ الصحابيِّ، وقد تقدمتْ روايتُهُ، وكذلك لم يأتِ تعيينُ الصحابيِّ في روايةِ سفيانَ المتقدم ذكرها، ولا ذكره أحدٌ ممن ستأتي روايتُهم؛ مما يدلُّ على توهيمِ القولِ بأنه الأغرُّ الصحابيُّ.

ورواه غيرُ شعبةَ وسفيانَ، عن عبد الملك بن عمير عن أبي روحٍ