وتابعهما أبو الأشهب جعفر بن حيان السعدي، ولكن سمَّاه مر ذي الكلاع، فرواه ابنُ قَانعٍ أيضًا في (معجمه ٣/ ١٣٢) من طريقِ أبي الأشهبِ عن عبد الملك بن عمير، عن أبي رَوْحٍ مر ذي الكلاع -كذا قال- قال:((صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ ... )) فذكره.
فاتفقَ شريكٌ وزائدةُ وأبو الأشهبِ على إسقاطِ الرجلِ الصحابيِّ، وجاءَ فيه التصريحُ بصحبةِ شَبيبٍ أبي رَوْحٍ، وقد سبقَ تخطئةُ ذلك.
بينما رواه عَبيدةُ بنُ حميدٍ، وجَريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، وأبو حمزةَ محمدُ بنُ ميمونٍ السكريُّ، وأَرْسَلُوه:
فرواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف ٣٤) عن عَبَيدَةَ بنِ حُمَيدٍ،
والمحامليُّ في (أماليه رواية ابن مهدي الفارسي ١٧٩) من طريق جَريرِ بنِ عبدِ الحَميدِ، والمستغفريُّ في (فضائل القرآن ٨٤٥) من طريقِ أبي حَمزةَ السكريِّ،
ثلاثتُهُم (عَبيدةُ، وجَريرُ، وأبو حَمزةَ): عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن أبي رَوْحٍ، قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الرُّومِ ... الحديث مرسلًا.
وخَالفَ الجميعَ معمرُ بنُ رَاشدٍ فأَعْضَلَهُ، فرواه عبدُ الرزاقِ في (مصنفه ٢٧٥٥) -ومن طريقه المستغفريُّ في (فضائل القرآن ٨٤٧) - عن معمرٍ عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ:((أَنَّ النَّبِيَّ قَرَأَ فِي الفَجْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ بِسُورَةِ الرُّومِ)) هكذا مختصرًا.
فمن خلالِ عرضِ الطرقِ السابقةِ يتضحُ جليًّا اضطراب عبد الملك بن عمير فيه.
وعبد الملك بن عمير وإن كان ثقةً من رجالِ الصحيحين، إلا أنه يضطربُ