وأبو عوانة: ثقة. وداود بن يزيد الأودي: ليس حديثه بشيء وهو عمُّ ابن إدريس)) (تاريخ ابن معين - رواية الدوري ٢٩٧٠، ٢٩٧١).
وقد نبَّه على ذلك ابن عبد الهادي فقال:((كذا ذكر غير واحد من المصنفين رواية عباس عن يحيى في ترجمة داود هذا، والظاهر أنَّ كلام يحيى إنما هو في داود بن يزيد الأودي- عمّ عبد الله بن إدريس- فإنَّه المشهور بالضعف)) (تنقيح التحقيق ١/ ٤٢).
ونبَّه على ذلك أيضًا الذهبي في الميزان بقوله:((وروى عباس عن يحيى: ليس بشئ. فيحرر هذا، لأنَّ هذا في ابن يزيد)) (ميزان الاعتدال ٢/ ١٠)(١).
ولذا قال الإمام أحمد:((إسناده حسن)) فيما حكاه عنه الأثرم. (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٢٩٢).
وقال النووي في (المجموع ٢/ ١٩١)، والعراقي في (طرح التثريب ٢/ ٤٠)، وابن حجر في (بلوغ المرام ٧): ((إسناده صحيح)).
وقال ابن عبد الهادي:((وصحَّحه الحميدي، وقال البيهقي: رواته ثقات. والرجل المبهم: قيل هو الحكم بن عمرو، وقيل: عبد الله بن سرجس، وقيل: ابن مغفل)) (المحرر في الحديث ص ٨٦).
وقال مغلطاي:((وهو حديث صحيح الإسناد، وممن صحَّحه أيضًا: ابن مفوز، وابن القطان)) (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٢٩٢).
(١) وقد ذهل عن هذا الذهبي في الكاشف (١٤٤٨) فقال: ((فيه لين)). وقال في (المغني ٢٠٠٤): ((ولابن معين فيه قولان)). ونقل قول ابن معين هذا مقرًا له في (اختصار سنن البيهقي ١/ ١٩٧). والصواب ما ذكرناه. والله أعلم.