أخرجه الشجريُّ في (أماليه ٢٢٩٠) فقال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد القرشي، قال: أخبرنا علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الشاهد الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، عن عبد الله بن محمد بن زياد، قال: حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة.
رَجعَ قَالَ: وأخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا الدارقطني، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قال: وحدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، قالا: حدثنا أبو عمر الضرير، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي إسحاق الهمداني -قال حماد: أحسبه عن عمرو بن شرحبيل- أَنَّ رَجُلًا أُتِي فِي قَبْرِهِ ... الحديث.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ؛ رجالُهُ ثقاتٌ، شيخ الشجري فيه: محمد بن عبد الملك بن محمد، أبو بكر القرشي، قال الخطيبُ:"سمع أبا الحسن الدارقطنيَّ، كتبنَا عنه، وكان صدوقًا"(تاريخ بغداد ٣/ ٦٠٥).
ومَن فوقه ثقات، أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله هو الكجيُّ صاحب السنن، وَثَّقَهُ موسى بن هارون، والدارقطني، وعبد الغني بن سعيد الحافظ، (تاريخ بغداد ٧/ ٣٩).
وشيخه أبو عمر الضرير حفص بن عمر الأكبر، "صدوقٌ عالمٌ"(التقريب ١٤٢١).
فالصحيحُ في هذا الحديث أنه من قول عمرو بن شرحبيل أبي ميسرة، وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود الآخذين عنه، وممن حمل عنه الفقه، قال أبو وائل شقيق بن سلمة:«أنبأنا عمرو بن شرحبيل، وكان من أفضل أصحاب عبد الله بن مسعود»(حلية الأولياء ٤/ ١٤٢)، وقال علي بن