للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥/ ٥٢٧).

والحديثُ ضَعَّفَهُ الألبانيُّ في (ضعيف الترغيب ١/ ١١٨)، و (المشكاة ٢٩٤) وقال: "والشطر الثاني منه له شاهد بسندٍ حسنٍ عن عليٍّ رضي الله عنه.

العلة الثالثة: عنعنة مجاهد بناء على الطعن في سماعه من جابر رضي الله عنه، فقد ذكر ابن حجر في (التهذيب ١٠/ ٤٤) عن القطب الحلبي أنه قال: مجاهد معلوم التدليس، فعنعنته لا تفيد الوصل.

قال ابن حجر: "ولم أرَ من نسبه إلى التدليس، نعم، إذا ثبت قول ابن معين أن قول مجاهد: «خَرَجَ عَلَينَا عَلِيٌّ» ليس على ظاهره؛ فهو عينُ التدليسِ إذ هو معناه اللغوي وهو الإبهام والتغطية، وقد قال ابن خراش: أحاديث مجاهد عن عليٍّ مراسيل، لم يسمع منها شيئًا" (التهذيب ١٠/ ٤٤).

قال المعلمي اليماني: "قد صرَّحوا بأن مجاهدًا روى عن جماعةٍ من الصحابة الذين عاصرهم وأنه لم يسمعْ منهم، وهذا تدليسٌ عند جماعةٍ من أهلِ العلمِ. وعلى القول بأنه لا يُسَمَّى تدليسًا فهو في معناه، خصوصًا على ما ذهبَ إليه الجمهورُ من حمل الرواية عن المعاصر على السماع وإن لم يعلم اللقاء، على أني لم أجدْ ما يصرح بسماع مجاهد من جابر، وقد راجعتُ مسند جابر في مسند أحمد فلم أرَ لمجاهدٍ عنه إلَّا أحرفًا لم يصرحْ في شيءٍ منها بالسماع" (مجموع رسائل الفقه، ضمن آثار المعلمي اليماني، ١٦/ ٣٦ - ٣٧).

قلنا: أخرجَ البخاريُّ ومسلمٌ حديثًا لمجاهدٍ عن جابرٍ، وقد صرَّحَ فيه بالسماعِ عند البخاريِّ، بيدَ أن بعضَ أهل العلم تكلَّموا في سماعه من جابرٍ، فقال يحيى القطانُ: "كانوا يرون أن مجاهدًا يُحَدِّثُ عن صحيفةِ جابرٍ"،