وقال ابن خزيمة:"لم يُسنِدْ هذا الخبر عن الثوري أحدٌ نعلمه غير المعتمر ووكيع، ورواه أصحابُ الثوريِّ غيرُهُما، عن سفيان، عن محارب، عن سليمان بن بريدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فإن كان المعتمرُ ووكيعٌ مع جلالتهما حَفِظَا هذا الإسنادَ واتصالَهُ فهو خبرٌ غريبٌ غريبٌ"(الصحيح ١/ ١٠).
قلنا: رواية المعتمر بن سليمان هذه أخرجها ابن خزيمة في (صحيحه ١٤)، حيث قال:"حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، بخبرٍ غريبٍ غريبٍ، قال: حدثنا معتمر ... ".
حيثُ ذكرَ المعتمرُ فيه ألفاظًا تخالفُ ما رواه الجماعةُ عن سفيانَ، وسيأتي الكلامُ على روايته في تخريجٍ مستقلٍ.
قلنا: وتابعهما -نعنى: المعتمرَ ووكيعًا- على الوصلِ: معاوية بن هشام كما عند الطبريِّ في (تفسيره ١١٣٣٤)، ولكن بلفظ مغاير لما عليه الجماعة، ولذا فصلناه بتخريج مستقل، وسيأتي قريبًا.
ومعاوية بن هشام هذا له غرائب وأوهام كما سيأتي.
ولهم متابع آخر وهو عصام بن يوسف البلخي كما عند أبي الحسن السقا في (مجلس له ٢). وعصام بن يوسف قال عنه ابن عدي:"روى عصام هذا عن الثوري وعن غيره أحاديث لا يتابَعُ عليها"(الكامل ٨/ ٥٢٧).
وذكر الدارقطني لهم متابعة أخرى فقال:"قال ذلك: معتمر، ووكيع، وأبو الأحوص، عن الثوري"(العلل ٢٨٦١).
ولم نقفْ على متابعةِ أبي الأحوص هذه فيما وقفنا عليه من مصادر.