وأما المتن: فالمحفوظ فيه ما رواه مسلم (٢٧٧) وغيره، من حديثِ ابن نمير، ويحيى بن سعيد عن سفيان بسنده، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصَّلَوَاتِ يَومَ الفَتْحِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ ... الحديث. ليس في حديثهم هذا التفصيل الذي في رواية معاوية عن سفيان، وإن كان معناه صحيحًا.
رِوَايَةُ فَإِنَّهُ شُغِلَ فَجَمَعَ
• وفِي رِوَايَةٍ بِلَفْظِ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، إِلَّا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ؛ فَإِنَّهُ شُغِلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ».
[الحكم]: منكرٌ بهذا السياقِ، واستغربه ابنُ خُزيمةَ وأعلَّه بالإرسالِ، وكذلك الترمذيُّ وأبو زرعةَ والدارقطنيُّ.
وقولُهُ السابقُ في الصحيح:«عَمْدًا صَنَعْتُهُ» يَرُدُّ هذا التعليل المذكور في هذه الروايةِ بأنه فعلَ ذلك بسبب انشغاله.