للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن ابن بريدة مرسلًا. وهو الصوابُ" (العلل ٢٨٦١).

وأما خطأه في المتن: فإن رواية علقمة بن مرثد الموصولة عند مسلم (٢٧٧)، بل ورواية وكيع عن سفيان عن محارب الموصولة أيضًا عند ابن ماجه (٥١٠)، وغيره- ليس فيها ما جاء فِي رواية المعتمر هذه من قوله: «شُغِلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ»، وإنما حديث علقمة ووكيع لفظه: «أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصَّلَوَاتِ يَومَ الفَتْحِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ»، فلم يقتصرْ على ذكر الظهر والعصر، ولم ينصَّ على الجمع بينهما، ولم يعلل هذا الجمع المذكور والاقتصار على الوضوء الواحد بانشغاله صلى الله عليه وسلم، فكل هذه المعاني تحتاج لشواهد كي تثبت بها، بل قوله صلى الله عليه وسلم في متن الحديث عند مسلم وغيره: «عَمْدًا صَنَعْتُهُ»، يَرُدُّ هذا التعليل المذكور، والله أعلم.