◼ عَنْ بُشَيْرِ بنِ يَسَارٍ، مَولَى بَنِي حَارِثَةَ أَنَّ سُوَيْدَ بنَ النُّعْمَانِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالصَّهْبَاءِ، وَهِيَ أَدْنَى خَيْبَرَ، «فَصَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَعَا بِالأَزْوَادِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا بِالسَّوِيقِ، فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى المَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ».
[الحكم]: صحيح (خ).
[اللغة]:
١ - قوله:(بِالأَزْوَادِ) جمع زاد، وهو طعامٌ يُتخذُ للسفرِ. (عمدة القاري ٣/ ١٠٦).
٢ - السَّوِيقُ؛ قال الداوديُّ:"هو دقيقُ الشَّعيرِ أو السلتِ المقلي"، وقال غيره:"ويكون من القمح"، وقد وصفه أعرابيٌّ فقال:"عُدَّةُ المسافرِ، وطعامُ العجلانِ، وبُلغةُ المريضِ"(فتح الباري للحافظ ابن حجر ١/ ٣١٢).
٣ - قوله:(ثُرِّيَ) أي: بُلَّ فيه، يقال: ثريت السويقُ أي: بللته. والثَّرَى: الترابُ الندي الذي تحت التراب الظاهر. (شرح السنة ١٧١).
[الفوائد]:
قال الحافظُ:"استدلَّ به البخاريُّ على جوازِ صلاتين فأكثر بوُضُوءٍ واحدٍ"(فتح الباري ١/ ٣١٢).
قال ابنُ عبدِ البرِّ:
"١ - وفي هذا الحديث دليلٌ على أن الصالحين والفضلاء لا يستغنون عن