الزادِ في سفرهم، وهو يُبطلُ مذهب الصوفية الذين لا يدَّخِرونَ لغدٍ.
٢ - وفيه دليلٌ على أن جمعَ الأزوادِ واجتماع الأيدي عليها أعظم بركة؛ ولذلك قال بعضُ العلماء: جَمْعُ الأزوادِ في السَّفَرِ سُنَّةٌ.
٣ - وقد استدلَّ بعضُ الفقهاءِ بهذا الحديثِ لما فيه من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج أزوادهم للمساواة فيها- على أنه جائزٌ للإمامِ عند قلةِ الطعامِ وارتفاعِ السعرِ وغلاءِ الأقواتِ أن يأمرَ مَن عنده طعام فوق قوته بإخراجه للبيع ويُجبره على ذلك لما فيه من تَرْمِيقِ مُهَجِ الناسِ وإحيائِهِم والإبقاءِ عليهم" (التمهيد ٢٣/ ١٧٧).
٤ - قال الحافظ: "وفائدة المضمضة من السَّويقِ وإن كان لا دَسَمَ له أنه تحتبس بقاياه بين الأسنان ونواحي الفم، فيشغله تتبعه عن أحوال الصلاة" (فتح الباري ١/ ٣١٢).