هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجاله ثقات؛ ولذا قال البزارُ:"وهذا الإسنادُ من أحسن ما يُروى عن عمر من هذا الطريق"(المسند ١/ ٢٢١)، ولكن وقع السند فيه عن عمر، ولا نَراه إلا وهمًا، وسيأتي الكلامُ عليه قريبًا.
وقد رويت هذه الزيادة من طريقين آخرين عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أما الطريق الأول: فرواه نافع مولى ابن عمر، ورواه عنه أربعة:
الأول والثاني: عبيد الله بن عمر، وأيوب:
فرواه أحمد في (المسند ٢٣٥، ٤٩٢٩) فقال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبيد الله بن عمر (١)، عن نافع، عن ابن عمر أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... به.
قال أحمد (٢٣٦، ٤٩٣٠) -عقبه-: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وطريق أحمد الأول ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أن روايةَ عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر متكلَّمٌ فيها، فقد قال
(١) وقع في المطبوع (عبد الله بن عمر) مكبرًا، وهو تصحيفٌ، وقد أشارَ إلى ذلك محققو الكتاب، ومع ذلك أثبتوه في متن الكتاب (عبد الله)، وأثبتوه على الصواب في الموضع الثاني (٤٩٢٩) (عبيد الله)، وقالوا: "في (ق) عبد الله وهو خطأ". ثم ذكروا الصحيح في ذلك، فلينظر (المسند، ط. الرسالة ٨/ ٥٢٤ حاشية رقم ١، ٢).