يحيى بن سعيد، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة. وروايتهم عند مسلم في (الصحيح ٣٠٦)، وغيره.
وعبد الله بن المبارك عند النسائي في (الكبرى ٩٢٠٨).
وعبد الأعلى بن عبد الأعلى عند ابن ماجه في (السنن ٥٧٣).
ومحمد بن عبيد عند أحمد في (المسند ٥٧٨٢)، وأبي عوانة في (المستخرج ٨٦١)، وغيرهما.
وقد رواه غير هؤلاء الستة: بِشر بن المُفَضَّل، وعبيدة بن حميد، وعلي بن مسهر، وعبد الله بن رجاء، وغيرهم، فلم يذكروا فيه وضوءه للصلاة، ولا شَكَّ أن روايتهم أرجحُ من رواية عبد الرزاق والجنبي. والله أعلم.
فأما الطريق الثاني عند أحمد؛ فرجاله ثقات -أيضًا- غير أن روايةَ معمرٍ عن البصريين متكلَّمٌ فيها، وأيوب بصري. وقد قال حماد بن زيد:"كان يختلفُ إلى أيوبَ جماعةٌ، فخرج واحد إلى اليمن -يعني معمرًا-، فحَدَّثَ عن أيوبَ بأحاديثَ، كأنه ليس من حديث أيوب"(العلل لابن أبي حاتم ٤/ ٢٥٥).
وقد خولف معمرٌ في متنِ هذا الحديث وسنده:
أما المتنُ: فقد خالفه وهيب بن خالد، فرواه عن أيوبَ بسندِهِ، لم يذكرْ فيه هذه الزيادة، وجعلَ الحديثَ من مسند عمر لا ابنه عبد الله.
وقد أخرجَ هذه الرواية: النسائيُّ في (الكبرى ٩٢١١)، والبزارُ في (مسنده ١٣١)، وغيرهما.
وأما السندُ: فقد خالفه إسماعيل بن عُليةَ وحماد بن زيد، فرويَاه عن أيوبَ