عن أبي قلابة ونافع، أَنَّ عُمَرَ اسْتَفْتَى رَسُولُ اللَّهِ ... الحديث فأرسلاه.
أخرجه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف ٦٧٧)، والطبرانيُّ في (الكبير ١٣/ ٢٩٧/ ١٤٠٧٧) ولكن جاءَ في روايةِ الطبرانيِّ أنَّ ابنَ عُمَرَ اسْتَفْتَى. فجعله من مسندِ ابنِ عُمَرَ، وقد ذكره الدارقطنيُّ فقال:"واختُلفَ عن أيوبَ، وابنِ عون، فقال معمرٌ، وحمادُ بنُ زيدٍ، وابنُ عُلَيَّةَ، من روايةِ القواريريِّ عنهما، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عنِ ابنِ عُمرَ، أن عُمرَ.
وأرسلَهُ أصحابُ حماد بن زيد غير القواريري، فرووه عن أيوب، عن نافع، أن عمر.
وقال لُوَيْن: عن حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، ونافع، عن ابن عمر ... أن عمر كما قال القواريري" (العلل ٢/ ٣٦).
ورواية حماد وإسماعيل على الإرسالِ أرجح، فحماد وإسماعيل من أثبتِ الناسِ في أيوبَ، وقال سليمان بن حرب:"حماد بن زيد في أيوب أكبر من كلِّ من رَوى عن أيوبَ".
وقال يحيى بن معين:" ليس أحدٌ أثبت في أيوبَ من حماد بن زيد"، وقال يحيى -أيضًا-: "إذا اختلف إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد في أيوب، كان القول قول حماد"، قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثورى؟ قال:"فالقولُ قول حماد بن زيد في أيوب". قال يحيى:"ومن خالفه من الناس جميعًا في أيوبَ فالقول قوله"، وكذا قال النسائيُّ وابنُ عَدِيٍّ وغيرهما، انظر (شرح علل الترمذي ٢/ ٦٩٩ - ٧٠٠).