ترجمته موسعة في باب:((ما رُوِيَ في أنَّ بقاء أثر دم الحيض في الثوب لا يضرُّ)).
الثانية: عطاء بن خباب هذا في عداد المجهولين، ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٦/ ٤٧٣/ ٣٠٢٢) فقال: ((عطاء بن خباب المكي عن القاسم)) اهـ، ولم يزد على هذا، وقال قبله في الترجمة (٣٠٢١): ((عطاء بن خباب عن أبيه روى عنه ابنه محمد)) اهـ، أما ابن أبي حاتم فجعلهما واحدًا (الجرح والتعديل ٦/ ٣٣١/ ١٨٤٣)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٢٥٣/ ٩٩٣٦).
وقد أشار الطبراني إلى تفرُّدِ عطاء بن خباب بهذا اللفظ فقال:((وقد روى هذا الحديث عن عائشة جماعة، ورواه عن القاسم بن محمد جماعة منهم الزُّهري، وأفلح بن حميد، وعيسى بن ميمون فلم يذكر هذه اللفظة، عن عائشة: ((فَإِنْ سَبَقْتُهُ إِلَى الْإِنَاءِ لَمْ يَقْرَبْهُ))، إلَّا عطاء بن خباب)) اهـ.
والمحفوظ في هذا الحديث ما رواه الشيخان [(البخاري ٢٦١)، و (مسلم ٣٢١)] عن عائشة، قالت:((كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ)). زاد مسلم:((فَيُبَادِرُنِي حَتَّى أَقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي)).
وفي رواية عند (النسائي ٢٣٧) - بسند صحيح -: ((نَغْتَرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا)).