قال الشافعيُّ رحمه الله في هذا المعنى:"قد رُوي فيه حديث وإن كان مما لا يَثبت مثله"، (السنن الكبير ١٤/ ٣٤٥)، و (المحرر لابن عبد الهادي، صـ ١٣٨)، و (البدر المنير ٢/ ٥٧٠).
وأشارَ ابنُ رَجبٍ إلى أنه ربما يعني حديث أبي سعيد هذا، وقال:"وفي إسنادِهِ بعضُ اختلافٍ"(فتح الباري ١/ ٣٠٢).
قال البيهقيُّ:"إن كان الشافعيُّ رحمه الله أرادَ هذا الحديث، فهذا إسنادُهُ صحيحٌ، ولعلَّه لم يقفْ على إسنادِهِ، ولعلَّه أراد ... "، ثم ذكر حديثي ابن عمر وأبيه، وضَعَّفَهما، ثم قال:"وفي حديث أبي سعيد كفاية "(السنن الكبير ١٤/ ٣٤٥ - ٣٤٧).
وقال الذهبيُّ -متعقبًا البيهقي عقب إسناده لحديث ابن عمر-: "ولا بلغ الشافعي هذا؛ فإن هذا إنما ظهر بعد الشافعي بمدة"(المهذب ٦/ ٢٧٦٥).
ونقل ابنُ حَجرٍ تضعيفَ الشافعيِّ وقال:"قال البيهقيُّ: لعلَّه لم يقفْ على إسنادِ حديثِ أبي سعيدٍ ووقفَ على إسنادِ حديثِ غيرِهِ، فقد رُوي عن عمرَ وابنِ عمرَ بإسنادين ضعيفين، ويؤيدُ هذا حديثُ أنسٍ الثابت في الصحيحين أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ ... "(التلخيص الحبير ١/ ٢٦٤).