ابنُ عياشٍ، وقد علمتَ حالَهُ، فيحتمل أنه خلط في سنده كالعادة.
فالحَقُّ أنه ضعيفٌ؛ ولذا رمز له السيوطي بالضعف في (جامعه ٥٢٧٨).
ومع ذلك فقد جوَّدَ الحافظُ إسنادَهُ في (الفتح ١١/ ١٠٩) فقال: "أخرجَ الطبرانيُّ في (الأوسط) من حديث ابن عباس نحوه بسندٍ جيدٍ"، والمنذريّ في (الترغيب ٨٧٩) قال: "رواه الطبرانيُّ في (الأوسط) بإسنادٍ جيدٍ".
وقال الهيثميُّ:"رواه الطبرانيُّ في (الأوسط)، وإسنادُهُ حسنٌ"(مجمع الزوائد ١٧٠٧٤).
وقال الألبانيُّ:"حسنٌ لغيرِهِ"(صحيح الترغيب ٥٩٩).
وقد علمتَ أن حديثَ ابنِ عباسٍ إنما هو خطأٌ من النَّاسخِ، وقد رواه الطبرانيُّ بنفسِ إسنادِهِ في (الكبير) وجعله من حديثِ ابنِ عمرَ، وكذا في بقية مراجعه كما مَرَّ. فلا الإسنادُ ثابتٌ، ولا الشواهدُ حقيقيةٌ، بل هي ناتجة عن خطأ أو اختلاف في السند.