قال ابنُ القطانِ:"وعمرو بن عمير هذا مجهولُ الحالِ، لا يُعرفُ بغير هذا، وبهذا الحديث من غير مزيد، ذكره ابن أبي حاتم، فهذه علة هذا الخبر"(بيان الوهم ١٠٣٢).
وقال البيهقيُّ:"هذا عمرو بن عمير إنما يُعرفُ بهذا الحديث، وليس بالمشهور".
وقال الحافظُ:"رواته ثقات إلا عمرو بن عمير فليس بمعروفٍ"(الفتح ٣/ ١٢٧).
الطريق الخامس:
أخرجه البيهقيُّ في (الكبرى ١٤٦٣) عن علي بن أحمد بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد، ثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد حدثني ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: فيه: ابن لهيعة، وهو ضعيفٌ لسوءِ حِفْظِهِ.
الثانية: فيه: الوليد بن مسلم، وهو مدلسٌ تدليس التسوية؛ فهو وإن صرَّحَ بالسماع من شيخه إلا أنه لم يصرحْ بالسماع فيما فوقه، وهو موضع التسوية.
وقد خولف، خالفه: يحيى بن بكير وعبد الله بن يوسف.
روياه عن ابن لهيعة عن حُنَيْن بن أبي حكيم عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا به.
رواه البزار في (مسنده ٨٥٦٨)، وابن عدي في (الكامل ٤/ ٢٢٥)،