قال ابن عدي -بعد أن ذكر هذا الحديثَ وغيرَهُ في ترجمة حنين بن أبي حكيم-: "ولحنين بن أبي حكيم غير ما ذكرتُ من الحديثِ قليل، ولا أعلمُ يَرْوِي عنه غير ابن لهيعة، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة، إلا أن أحاديث ابن لهيعة عن حنين غير محفوظة"(الكامل ٤/ ٢٢٦).
وقال البيهقيُّ:"ابن لهيعة وحنين بن أبي حكيم لا يُحتج بهما، والمحفوظُ من حديث أبي سلمة ما أشارَ إليه البخاريُّ موقوف من قول أبي هريرة".
الطريق السادس:
أخرجه الطبراني في (الأوسط ٩٨٦)، والبيهقي في (السنن الكبرى ١٤٥٩)، وابن شاهين في (ناسخ الحديث ٣١، ٢٩٨)، والبزار في (مسنده ٨٣٣٣) كلهم من طريق عمرو بن أبي سلمة، ثنا زهير عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسيُّ؛ قال عنه أحمد:"روى عن زهير أحاديث بواطيل، كأنه سمعها من صدقة بن عبد الله، فغلط فقلبها عن زهير"(تهذيب التهذيب ٧٠).
وصدقة بن عبد الله "ضعيف"(التقريب ٢٩١٣).
ولذا قال الدارقطنيُّ:"ورُوي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة. قاله زهير بن محمد عنه، وليس بمحفوظٍ"(العلل للدارقطني ٤/ ٤٧٦/ ١٧٧٠).
وقال البيهقيُّ -عقب الحديث-: "زهير بن محمد، قال البخاري: روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: زهير ليس