الثانية: سلَمةُ اللَّيْثيُّ أبو يعقوبَ؛ ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٤/ ٣١٧)، وقال:"يروي عن أبي هريرةَ، روَى عنه ابنه يعقوبُ بنُ سلَمةَ، ربما أخطأَ".
وتَعقَّبَه ابنُ حَجَرٍ فقال:"وهذه عبارةٌ عن ضَعْفِه؛ فإنه قليلُ الحديثِ جدًّا، ولم يَروِ عنه سوى ولدِه، فإذا كان يخطئُ مع قلةِ ما روَى؛ فكيف يوصفُ بكونه ثقةً؟ ! "(التلخيص ١/ ١٢٣).
وقال المُنْذِريُّ:"لا يُعرَفُ، ما روَى عنه غيرُ ابنِه يعقوبَ"(الترغيب ٣١٧).
وقال الذَّهَبيُّ:"لا يُعرَفُ"(ميزان الاعتدال ٣٤١٧).
وقال أيضًا:"ليس بحُجَّةٍ"(الكاشف ٢٠٥٦).
وحَكَم عليه مُغْلَطايُ بالجهالةِ في (شرح ابن ماجَهْ ١/ ٣٤٣).
وقال ابنُ حَجَرٍ:"مجهولٌ؛ ما رَوَى عنه سوى ابنِه"(نتائج الأفكار ١/ ٢٢٥).
وقال في (التقريب ٢٥١٨): "لَيِّنُ الحديثِ".
وحُكْمُ ابنِ حَجَر عليه بالجهالةِ هو الأصحُّ؛ ولذا قال الألبانيُّ:"وأرى أن الصوابَ أن يقالَ فيه: "مجهولُ العينِ"؛ لأنه لا يُعرَفُ إلا بروايةِ ابنِه فقط عنه"(الضعيفة ١٣/ ٣٤٧).
الثالثة، والرابعة: أَعَلَّه بهما البُخاريُّ، فقد سأله التِّرْمِذيُّ عن هذا الحديثِ فقال: "محمدُ بنُ موسى المَخْزوميُّ لا بأسَ به، مقاربُ الحديثِ، ويعقوبُ بنُ سلَمةَ مَدَنيٌّ لا يُعرَفُ له سماعٌ مِن أبيه، ولا يُعرَفُ لأبيه سماعٌ من