اللَّيْثيُّ، وهذا لم يحتجَّ به مسلمٌ" (البناية شرح الهداية ١/ ١٨٩).
وقال الألبانيُّ: "وَصَحَّحَهُ الحاكمُ، وردُّوه عليه؛ لأن يعقوبَ بنَ سلمةَ وأباه مجهولان" (إرواء الغليل ١/ ١٢٢).
وقال أيضًا: ((ووَهِمَ الحاكمُ في إسنادِهِ؛ فقال من الوجهين: "يعقوب بن أبي سَلَمةَ"! وبنَى
على ذلك، فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، وقد احتَجَّ مسلمٌ بيعقوبَ بنِ أبي سَلَمةَ
الماجِشُون، واسم أبي سَلَمةَ: دينار! "، وقدِ اتَّفقوا على تخطئته في ذلك)) (صحيح أبي داود ١/ ١٦٩).
وقد ضعَّفَ الحديثَ مِن هذا الطريقِ غيرُ وَاحدٍ:
فقال ابنُ كَثيرٍ: "وإسنادُهُ ليس بذاكَ، ولهذا الحديثِ طُرُقٌ في السننِ، وفي كلٍّ منها مقال" (تحفة الطالب ١٩٨).
وَضَعَّفَهُ ابنُ المُلَقِّنِ في (البدر المنير ٢/ ٧٠)، وابنُ حَجَرٍ في (بلوغ المرام ٤٩).
وقد ذهبَ بعضُ أهلِ العلمِ إلى تصحيحِ الحديثِ من هذا الطريقِ:
فذكره ابنُ السَّكَنِ في (صحاحه)، كما قال ابنُ المُلَقِّنِ، وتَعقَّبَه قائلًا: "وهو تساهلٌ منه كما يَعرِفُ ذلك مَن نظرَ في كتابه هذا" (البدر المنير ٢/ ٧٣).
وقال ابنُ الجَوزيِّ: "حديثُ قُتَيْبةَ جيِّدٌ" (التحقيق ١/ ١٤٣).
واستَنكَرَ ذلك عليه ابنُ المُلَقِّنِ، فقال: "وأَغرَبَ أبو الفرجِ ابنُ الجَوزيِّ،