فقال في كتابه (التحقيق): هذا حديثٌ جيِّدٌ" (البدر المنير ٢/ ٧٢).
وأَغرَبَ الشَّوْكانيُّ، فقال: "وليس في إسنادِهِ ما يُسقطه عن درجةِ الاعتبارِ! " (الدراري المُضِيَّة ١/ ٤٢).
الطريق الثاني:
أخرجه الطَّحاويُّ في (شرح المعاني ١/ ٢٦، ٢٧)، من طريقِ أبي ثِفالٍ المُرِّيِّ، عن رَباحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سفيانَ بنِ حُوَيْطِبَ، عن جدّته بنت سعيد بن زيد، عن أبي هريرةَ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عِلَّتان:
الأولى: أبو ثِفال، قال أحمد: "مَن أبو ثِفَال؟ ! " (التحقيق ١/ ١٤٣). فلم يَعْرِفْه.
وقال البُخاريُّ: "في حديثِه نظرٌ" (الضعفاء الكبير ١/ ١٧٧). قال ابنُ حَجَرٍ: "وهذه عادته فيمَن يُضَعِّفُه" (التلخيص الحبير ١/ ١٢٧). وقال أبو حاتم وأبو زُرْعةَ: "مجهولٌ" (علل الحديث ١٢٩).
وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٨/ ١٥٧)، وقال: "يَروي عن رَبَاحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سفيانَ بنِ حُوَيْطِبٍ، عن جدته بنت سعيد بن زيد، عن أبيها، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ)).
روَى عنه عبدُ الرحمنِ بنُ حَرْمَلةَ، والدَّراوَرْديُّ، وأهلُ المدينةِ، ولكن في القلبِ من هذا الحديثِ؛ لأنه قد اختُلِفَ على أبي ثِفَالٍ فيه".
وقال ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٥/ ٥٩٤)، (ترجمة: ابنة سعيد بن زيد بن