الخَفِيُّ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ لِمَكَانِ الرَّجُلِ». ثُمَّ قال الحاكمُ:"هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ ولم يخرجاه".
وهو إسنادُ حديثنا في الوُضوءِ نفْسُه.
وقد حسَّنَ إسنادَه البُوصيريُّ في (الزوائد ١/ ٥٩/ ١٦٤).
مع أنه لَمَّا ذَكَرَ في (الإتحاف ٥٥٧٤) حديثًا آخَرَ لكثيرِ بنِ زيدٍ، عن رُبَيحٍ، أَتْبَعَه بقولِهِ:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ رُبَيحِ بنِ عبدِ الرحمنِ"! ! .
وَحَسَّنَهُ ابنُ حَجَرٍ أيضًا في (نتائج الأفكار ١/ ٢٢٩).
وَحَسَّنَهُ الألبانيُّ في (صحيح ابن ماجَهْ ٣٩٧)، والظاهرُ أنه يعني بشواهدِهِ كما ذكره في (صحيح أبي داود ١/ ١٧١)، وبهذه الشواهدِ حَسَّنَهُ غيرُ وَاحدٍ كما ذكرناه تحت حديث أبي هريرةَ.
[تنبيه]:
ذكر الذَّهَبيُّ الحديثَ في (التنقيح ١/ ٤٤) من طريقِ كثيرِ بنِ زيدٍ، عن رُبَيحٍ، ثُمَّ قال عَقِبَه:"تابعه أربعةٌ عن رُبَيحٍ، ورُبَيحٌ صُوَيْلِحٌ ما ضُعِّفَ".
وهذا ظاهره أن كَثيرًا تابَعه أربعةٌ، رَوَوْهُ عن رُبَيحٍ! ! وهذا خطأٌ غريبٌ؛ فالحديثُ من مفاريدِ كَثيرٍ كما مَرَّ.
كما وقعَ في سندِ أصله:(التحقيق ١١٦) من روايةِ أحمدَ بنِ منصورٍ الرَّماديِّ وعبدِ الملكِ العَقَديِّ، عن كَثيرٍ، وإنما يرويه الرَّماديُّ عن العَقَديِّ عن كَثيرٍ! كذا في (التنقيح لابنِ عبدِ الهادِي ١/ ١٧٤).