وبهذا أَعَلَّه الدَّارَقُطنيُّ فقال عَقِبَه:"الربيعُ بنُ بدرٍ متروكُ الحديثِ"(السنن ٣٣٤).
وتَبِعَه مُغْلَطايُ في (شرح ابن ماجَهْ ١/ ٣٦٤).
العلة الثانية: المخالفة؛ فقد رواه الثِّقاتُ الأثباتُ عنِ ابنِ جُرَيجٍ عن سُلَيمانَ مرسلًا.
كذا رواه سفيانُ الثَّوْريُّ في (الجامع) -كما في (الخلافيات للبيهقي عَقِبَ ١٧١) -.
وعبدُ الرَّزَّاقِ في (المصنَّف ٢٣).
وابنُ أبي شَيْبةَ في (المصنَّف ١٥٦): عن وكيعٍ.
وأبو عُبيدٍ في (الطهور ٣٦٠): عن حَجَّاجِ بنِ محمدٍ.
أربعتُهم -وغيرُهُم-: عنِ ابنِ جُرَيجٍ، قال: حدثني سُلَيمانُ بنُ موسى، به مرسلًا (١).
قلنا: وقد رواه أبو كاملٍ، عن غُنْدَرٍ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ به مرفوعًا مقتصرًا على قولِه:((الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ)). وقد وُهِّمَ فيه أبو كامل، كما سيأتي بيانُه في:(باب ما جاء في أن الأذنين من الرأس).
وقال الدَّارَقُطنيُّ:"تفرَّد به أبو كاملٍ، عن غُنْدَرٍ، ووَهِمَ عليه فيه، تابعه الربيعُ بنُ بدرٍ وهو متروكٌ، عنِ ابنِ جُرَيجٍ، والصوابُ عنِ ابنِ جُرَيجٍ، عن سُلَيمانَ بنِ موسى، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا"(السنن ٣٣٢).