◼ عن عَطاءٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ المَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ مِنْ وَظِيفَةِ الوُضُوءِ، لَا يَتِمُّ الوُضُوءُ إِلَّا بِهِمَا، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ».
[الحكم]: مرسلٌ إسنادُهُ ساقطٌ.
[التخريج]: [قط ٣٤٤ (واللفظُ له) / هقخ ١٧٩].
[السند]:
أخرجه الدَّارَقُطنيُّ (٣٤٤) -ومن طريقِه البَيْهَقيُّ في (الخلافيات ١٧٩) - قال: حدثنا به محمدُ بنُ القاسمِ بنِ زكريا، حدثنا عَبَّادُ بنُ يعقوبَ، حدثنا أبو مُطيعٍ الخُراسانيُّ، عن إبراهيمَ بنِ طَهْمانَ، عن جابرٍ، عن عطاءٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه ثلاثُ عِلَلٍ:
الأولى: جابرُ بنُ يَزيدَ الجُعْفِيُّ؛ متروكٌ متَّهَمٌ، كما سبقَ.
الثانية: أبو مُطِيعٍ الخراسانيُّ، وهو الحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ البَلْخيُّ، صاحبُ أبي حنيفةَ: كذَّبه أبو حاتمٍ، وَضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ، والبُخاريُّ، والنَّسائيُّ، وقال أحمدُ:"لا ينبغي أنْ يُروَى عنه بِشيءٍ"، وقال أبو داودَ:"تركوا حديثَهُ، وكان جهميًّا"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"هو بيِّنُ الضعفِ، عامَّةُ ما يرويه لا يُتابعُ عليه"، وقال السَّاجيُّ:"تُرِك لرأيه واتُّهِمَ"، وقال الجُوزَقانيُّ:"كان من رؤساءِ المرجئةِ، ممن يضعُ الحديثَ ويُبغضُ السُّننَ". انظر:(لسان الميزان ٢٦٩١).