الثالثة: الإرسالُ؛ فعطاءٌ -وهو ابنُ أبي رباحٍ- من الوُسطى من التابعين، لم يدركِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
وهذا الوجهُ المرسلُ سبقَ أن قال عنه الدَّارَقُطنيُّ:"وهو أشبهُ بالصوابِ".
قلنا: كذا قال، وكلاهما ساقطٌ تالفٌ.
* * *
رِوَايَة: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ ابنِ حَزْمٍ:
• وَفِي رِوَايَةٍ، عن عَطاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ ابنِ حَزْمٍ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ المَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ مِنَ الوُضُوءِ، لَا يَتِمُّ إِلَّا بِهِمَا».
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]: [فاصل (صـ ٥٠١)].
[السند]:
قال الرَّامَهُرْمُزيُّ في (المحَدِّث الفاصل صـ ٥٠١): حدثنا الحسينُ بنُ أحمدَ الجُشَميُّ، حدثنا كثيرُ بنُ أبي جابرٍ، حدثنا رَوَّادُ بنُ الجَرَّاحِ، عن إبراهيمَ بنِ طَهْمانَ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه رَوَّادُ بنُ الجَرَّاحِ؛ والجمهورُ على ضَعْفِهِ، بل قال الدَّارَقُطنيُّ:"متروكٌ"، انظر (تهذيب التهذيب ٣/ ٢٨٩).