للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العِراقيُّ: "روايةُ طلحةَ عن عائشةَ مرسلةٌ" (ذيل الميزان صـ ١٢٨).

ويؤيده ما ذكره مُغْلَطايُ في (الإكمال ٧/ ٨٠) عن الدَّارَقُطنيِّ بشأنِ حديث له عن عائشةَ، أدخلَ شُعبةُ بينهما رجلًا.

هذا، وذكرَ ابنُ دَقيقٍ أن هذا الحديثَ قد أُعِلَّ بالاضطرابِ، وذكرَ من ذلك اختلافهم في اسم موسى، والراوي عنه (شرح ابن ماجَهْ ١/ ٤٨٦).

قلنا: وهذا اختلافٌ غيرُ ضارٍّ؛ فأما الأول: فاختلافُهم في اسمِ والدِ موسى، هل هو "ثَرْوان" أم "سَرْوان" أم "فَرْوان"، وقد ذَكَر كلٌّ مِن ابنِ مَعِينٍ وأبي داودَ وابنِ حِبَّانَ وجهين من الخلافِ فيه، ومع ذلك وثَّقوه؛ ولذا لَمَّا ذكرَ مُغْلَطايُ هذا الخلافَ، أَعقَبَه بقوله: "وهو ثقةٌ، وثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وخرَّجَ مسلمٌ حديثَهُ في (صحيحه) متابعةً" (شرح ابن ماجَهْ ١/ ٤٢٥).

وأما الاختلافُ الثاني: فلم يتضحْ مرادُ ابنِ دَقيقٍ بسببِ السقطِ الواقع في الأصلِ، ولعلَّه يريدُ ما أشارَ إليه ابنُ حزمٍ آنفًا من أن بعضَهم سمَّاه "عُمر بن أبي وهبٍ"، وبعضُهم سمَّاه "عَمرًا"، فأما الأولُ فهو روايةُ الجماعةِ، وهم:

- ابنُ المباركِ، وزيدُ بنُ الحُبابِ كما في (مسند أحمد)،

- وهلالُ بنُ فَيَّاضٍ كما في (مسائلِ حربٍ) و (مستدرك الحاكمِ)،

- وبكرُ بنُ بكَّارٍ كما في (التاسع من حديثِ ابنِ مَنْدَهْ للصَّفَّارِ ١٩).

وأما الثاني، فروايةُ:

- عبدِ الصمدِ بنِ عبدِ الوارثِ كما في (مسندِ ابنِ راهُويَهْ)،

- ورواية شُعبةَ أيضًا كما سبقَ عنِ ابنِ حزمٍ، إلا أنه وقعَ في مطبوعة (الطهور لأبي عُبيدٍ ٣١٤) من روايةِ شُعبةَ: "عُمر" كما عند الأكثرين، ولكنه