للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا الحديثُ مدارُه على حسانَ بنِ بلالٍ، ورُوِي عنه من طريقِين:

الأول: يرويه قتادةُ، عن حسانَ بنِ بِلالٍ، عن عمارٍ به.

أخرجه التِّرْمِذيُّ (٢٨)، وابنُ ماجَهْ قالا -والسياقُ للتِّرْمِذيِّ-: حدثنا ابنُ أبي عُمرَ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَيْنةَ، عن سعيدِ بنِ أبي عَرُوبةَ، عن قتادةَ، عن حسانَ بنِ بِلالٍ، عن عمارٍ به.

وأخرجه الحُمَيديُّ (١٤٧) قال: ثنا سفيانُ عن سعيدِ بنِ أبي عَرُوبةَ، به.

وأخرجه يعقوبُ الفَسَويُّ في (المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٩٧)، والطَّبَرانيُّ في (الأوسط)، والحاكمُ في (المستدرك)، والعدنيُّ في (مسنده) -كما في (شرح ابن ماجَهْ لمُغْلَطاي ١/ ٤١٠) - كلُّهم وغيرُهُم: من طريقِ سفيانَ بنِ عُيَيْنةَ به.

قال الطَّبَرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن قتادةَ إلا سعيدٌ، تفرَّدَ به سفيانُ".

وقال أبو نُعَيمٍ: "غريبٌ من حديثِ سفيانَ، عن سعيدٍ، تفرَّدَ به إبراهيمُ".

وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ رجالُ الصحيحِ عدا حسان بن بِلالٍ، وهو ثقةٌ؛ قال ابنُ المَدِينيِّ "ثقةٌ" (تهذيب الكمال ٦/ ١٤)، واعتمده الذَّهَبيُّ في (الكاشف ٩٩٧)، وقال الحافظُ: "صدوقٌ" (التقريب ١١٩٦)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات).

ولذا صَحَّحَهُ الحاكمُ في (المستدرك عَقِبَ ٥٣٥)، وأحمد شاكر في تحقيقه (لجامع الترمذي ١/ ٤٥)، وقال: "لا مطعنَ فيه"! .

وليس كذلك؛ فلهذا الطريقِ عِدَّةُ عِلَلٍ:

الأولى: انقطاعه بين قتادةَ وحسانَ؛ فقتادةُ مدلسٌ، وقد عنعنه، وجزمَ