وأشارَ لذلك البَيْهَقيّ بقوله - عَقِبَ رواية حماد بزيادة الرجل -: "وكذلك قال جَرير بن حازم، عن محمدِ بنِ سيرين.
ورُوِيَ عن قتادة، وعوف، وهشام وغيرِهم، عن محمد، عن عَمرو بن وَهْب" (السنن ٢٧١).
ولذا قال ابنُ عبد البر: "وحديث عَمرو بن وَهْب الثقفي صحيح من روايةِ ايوب، عنِ ابنِ سيرين، عنه، من حديث حماد بن زيد وابنُ عُلَيَّةَ وغيرِهما، وكذلك حديث بكر وغيره صِحاحٌ والحمد لله" (التمهيد ١١/ ١٣٠).
* والراجح - لدينا -: ما رجَّحه الدَّارَقُطنيّ من كون الصواب عنِ ابنِ سيرين عن عمرو عن المغيرة، بلا زيادة في سندِهِ، وقد صرَّح كلٌّ منهما بالسماعِ من شيخه من وجوه صِحاح.
وعليه: فذكر الرجل بين ابن سيرين وعمرو إما محضُ وهَمٍ من قائله؛ لمخالفتِهِ ذلك رواية الجماعة عنِ ابنِ سيرين.
أو يقال - جمعا بين الروايتين -: أنَّ ابنَ سيرين سمِعَه أوَّلًا من الرجل، ثُمَّ التقى بعمرو فسمعه منه، كما صرح بذلك في رواية هشام.
وفي كلا الصورتين يُعَدُّ ذكر الرجل من المزيد في متصل الأسانيد. والله أعلم.