للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يتابَع.

ولكن الغريب قول الذَّهَبيُّ عنه: "ثقة! " (الكاشف ٦٦٧٥). ولعله أراد أن يكتب "وُثِّق" كعادته فيمن انفرد بتوثيقه ابن حِبَّانَ، فسبقه القلم، والله أعلم.

قال التِّرْمِذيُّ: سألت محمدًا عن هذا الحديثِ؛ قلت أبو شريح ما اسمه؟ قال: لا أدري؛ لا أعرف اسمه ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صُوحان، ولا أعرف له غير هذا الحديثُ" (العلل الكبير ص ٥٦).

وقال ابنُ دقيقِ العيدِ: "أبو مسلم وأبو شريح لا يعرف اسمهما، ولم يعرف ابن أبي حاتم بحالهما، ولا ذكر عن كل واحد منهما إلا راويًا واحدًا" (الإمام ١/ ٥٥٩).

وقال ابنُ عبدِ الهادِي: "وأبو شريح: ليس بذاك المشهور، وكذلك أبو مسلم مولى زيد بن صُوحان، وقد ذكرهما ابن حِبَّانَ في كتاب «الثِّقات»، ولم يرو ابن ماجَهْ لمحمد بن زيد وأبي شريح وأبي مسلم غير هذا الحديثُ" (تعليقة على العلل لابن أبي حاتم ص ٢٢٤).

وأَعَلَّه بهما المباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي ١/ ٢٩٠).

وقال الحافظُ عبد الغني المقدسي: "غريب من حديث المَراوِزة، لا أعلم رواه غير داود بن أبي الفرات عن محمدِ بنِ زيد قاضي مَرْوَ" (تعليقة على العلل لابن أبي حاتم ص ٢٢٧)، و (تنقيح التحقيق ١/ ٢١٤).

قلنا: كذا قال، وقد وقفنا على متابعة لهما:

فقد رواه الطَّبَرانيُّ في (الكبير ٦١٦٧) عن الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا عبد السلام بن حرب، عن سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن أبي شريح عن أبي مسلم، به.