◼ عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ:((أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، وَأَنَّهُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ)).
[الحكم]: صحيحُ المتنِ، وهذا السند خطأ، كما قال ابنُ الأثير وابنُ حَجَرٍ، وأشارَ لذلك أبو القاسم البَغَويُّ، وأقَرَّه أبو نُعَيمٍ. والصواب أنه عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ، كما تقدم عند مسلم وغيره، وإلا فحَبَّانُ تابعيٌّ لم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو القاسم البَغَويُّ في (معجم الصحابة) - ومن طريقِه أبو نُعَيمٍ في (معرفة الصحابة)، ومن طريقِ أبي نُعَيمٍ: أبو موسى المديني في (الذيل)، وعن أبي موسى: ابنُ الأثير في (أسد الغابة) - قال: حدثنا هاشم بن الوليد أبو طالب، حدثنا ابن وَهْبٍ، عن عَمرو بن الحارث، أن حَبَّانَ بنَ واسِعٍ حدَّثه، عن أبيه، به مرسلًا.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات؛ فهاشم بن الوليد وهو أبو طالب الهَرَوي، روى عنه جماعة من الأئمة، منهم أبو حاتم الرَّازيُّ، كما في (الجرح والتعديل ٩/ ١٠٦)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٩/ ٢٤٣)، وَوَثَّقَهُ الخطيب في (تاريخ بغداد ١٦/ ١٠١).