مناكيرَ عن مجاهيلَ، وأُنكِرَتْ عليه أسانيدُ ادَّعاها، قال الذَّهَبيُّ:"وهو متَّهَم"(الميزان ٣/ ٤٦١)، وأقَرَّه ابن حَجَر في (اللسان ٦٣٩٤).
وبه أَعَلَّه الحافظ العِراقيُّ، فقال:"وفيه أبو بكر المفيد شيخ أبي نُعَيمٍ، وهو آفتُه"، نقله ابن عِرَاقَ، وأقَرَّه (تنزيه الشريعة ٢/ ٧٥).
الثانية: عَمرو بن محمد بن الحسن البصري الأعسَم، قال فيه الدَّارَقُطنيّ:"منكَرُ الحديثِ"، وقال أيضا:"كان ضعيفًا كثيرَ الوهَمِ"، وقال ابنُ حِبَّانَ:"رَوَى عن الثِّقات المناكيرَ، ويضع أسامي المحدِّثين"، وقال الحاكمُ وأبو نُعَيمٍ:"ساقط"، زاد الحاكمُ:"رَوَى أحاديثَ موضوعةً" وكذا قال النَّقَّاش، (المدخل ١٠٨)، (الضُّعفاء لأبي نُعَيمٍ ١٧١)، (اللسان ٥٨٣٧).
الثالثة: محمد بن عَمرو بن عُبَيد الأنصاريُّ أبو سهل الواقفي؛ كان يحيى بن سعيد يُضَعِّفُه جدًّا، وقال:"رَوَى عن الحسن أَوابِدَ"، وَضَعَّفَهُ ابن مَعِينٍ وغيرُه، وقال ابنُ نُمَير:"ليس يسوي شيئًا"، واضطرب فيه ابن حِبَّانَ: فذكره في (الثِّقات ٧/ ٤٣٩)، ثُمَّ أعاده في (المجروحين ٢/ ٢٨٥)، وقال:"ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، يُعتبَر حديثُه من غير احتجاج به"! (الجرح والتعديل ٨/ ٣٢)، (تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٩).
وبه أَعَلَّه الشَّوْكانيُّ، فقال:"والأنصاري هذا واهٍ"(النيل ١/ ٢٠٦).
والحديثُ ذكره الألبانيُّ في (الضعيفة ٧٤٤)، وقال:"موضوع"، ثُمَّ أَعَلَّه بما سبقَ، وذكر أن تعصيب التهمة بالأعسَم أَوْلى من تعصيبها بشيخ أبي نُعَيمٍ.
فأما عبد الرحمن بن داودَ، فهو الفارسي، وَثَّقَهُ أبو الشيخ في (الطبقات ٥٦٤).