للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطريق الثاني:

ذكر طرَفَه أبو المحاسن الرُّويانيُّ، فقال: "رَأَيتُه في تصنيف الشيخ أبي (الحسين) أحمد بن فارس بن زكريا بإسنادِهِ عن فُلَيْح بنِ سُلَيمانَ، عن نافع، عنِ ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ يَدَيْهِ عَلَى عُنُقِهِ، وُقِيَ الْغَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

قال الرُّوياني: "وهذا صحيحٌ إن شاء الله [تعالى] "! ! (بحر المذهب ١/ ١١٩).

قال ابنُ المُلَقِّنِ: "وفُلَيْحٌ هذا أخرجَ لَهُ الشيخان، وتَكَلَّم فيه النَّسائيُّ وغيرُه، وليت الرُّويانيَّ - رحمه الله - ذكر لنا باقيَ إسناده؛ لننظرَ في حاله" (البدر ٢/ ٢٢٣).

وقال ابنُ حَجَرٍ: "بيْن ابن فارسَ وفُلَيحٍ مفازةٌ، فيُنظَر فيها" (التلخيص ١/ ١٦٣).

قلنا: وهذا عجيبٌ، فطريق فُلَيْحٍ هذا ساقه ابن دقيق كاملًا، وكتابُه بيْن يديْهِما، فقال: "وقد وقع من حديث المنسجر بن الصلت أبي الضَّحَّاك، حدثنا مسلم بن زياد الحَنَفي، ثنا فُلَيح - يعني: ابنَ سُلَيمانَ المَدِينيَّ -، عن نافع، عنِ ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ يَدَيْهِ عَلَى عُنُقِهِ؛ أَمِنَ مِنَ الْغَلِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وهذا من جهةِ أبي الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عَبْدةَ السَّلِيطيِّ، عن أبي العبَّاسِ عيسى بن محمد بن عيسى المَرْوَزيِّ، عن المنسجر" (الإمام ١/ ٥٨٥).

ثُمَّ قال ابنُ دقيق: "والمنسجر قَزْوِينيٌّ، ذكره أبو يَعْلَى الخليليُّ الحافظ، فقال: "صدوقٌ ثقة"، وقال: "وتقع في أحاديثه غرائبُ ينفرد بها"، ومسلم بن زياد الحَنَفيُّ لم أره في كتاب ابن أبي حاتم" (الإمام ١/ ٥٨٦).