للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن رجاءٍ، عن عبدِ خَيرٍ، عن عليٍّ، بلفظ: ((كُنْتُ أُرَى أَنَّ بَاطِنَ القَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالغَسْلِ، حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ ظَاهِرَهُمَا)).

فجَمَعَ فيه بين الغَسلِ والمسحِ! وجعله من روايةِ الأعمشِ عن رجاءٍ! بدلًا من أبي إسحاقَ.

وابنُ المُغَلِّسِ هذا إمامٌ ثقةٌ كما في (السير ١٤/ ٥٢٠).

وأبو همامٍ هو الوليدُ بنُ شُجَاعٍ السَّكونيُّ، وهو ثقةٌ أيضًا كما في (التقريب ٧٤٢٨)، ولكن فيه كلامٌ يسيرٌ كما في ترجمتِهِ من (التهذيب)؛ ولذا قالَ فيه الذهبيُّ: ((حافظٌ يُغربُ))، فلعلَّ هذا من غرائبِهِ، ورواية ابن راهويه ومَن تابعه عن عيسى هي الصوابُ. والله أعلم.

ورواه حفصُ بنُ غِياثٍ عن الأعمشِ، واختُلِفَ عليه في متنِهِ:

فرواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنَّف ١٩٠٧) -ومِن طريقِهِ الهرويُّ في (ذم الكلام ٢٧٠) -، ورواه البزارُ (٧٨٨) عن عبدِ اللهِ بنِ سعيدٍ الكنديِّ.

ورواه أبو الشيخِ في (ذكر الأقران ٩٤) من طريقِ عمرَ بنِ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ.

ثلاثتهم عن حفصِ بنِ غِياثٍ، عن الأعمشِ عن أبي إسحاقَ عن عبدِ خَيرٍ عن عليٍّ، بنحوِ الروايةِ الثانيةِ في المسحِ على القَدَمِ، إلا أن سياقةَ ابنِ أبي شيبةَ بلفظ الرواية الثالثة: ((لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْيِ ... إلخ))، مثل سياقته عن وكيع.

وجاءَ عن حفصٍ مُقيدًا بالمسحِ على الخُفَّينِ:

فرواه أبو داود (١٦١) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الكبرى ١٤٠٠)، و (الصغرى ١٣٦) -، والدارقطنيُّ (٧٨٣) -ومن طريقه البيهقيُّ في (المعرفة