للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(علل الدارقطني ٣/ ٢٤٤، ٢٤٥).

هذا فضلًا عن الخلافِ في شهرِ بنِ حوشبٍ، وقد ذكرناه في غير هذا الموضع، ورجَّحنا أنه حسنُ الحديثِ، وهذا ما لم يأتِ بمنكرٍ.

وقد أعلَّ الألبانيُّ الحديثَ به، حيث قال عن روايةِ بُدَيْلٍ المختصرةِ عند أبي داودَ وغيرِهِ: "إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لأن شهرَ بنَ حوشبٍ ضعيفٌ؛ لسوءِ حفظه وكثرةِ أوهامِهِ" (ضعيف أبي داود ١/ ٢٣٤).

وقال أيضًا متعقبًا المنذريَّ -حيثُ حَسَّنَ بعض روايات الحديث-: "ولا نَرى تحسينه صوابًا؛ لأن مدارَ الإسنادِ على شهرِ بنِ حوشبٍ، وهو ضعيفٌ لسُوءِ حفظه واضطرابه في رواياته ... لذلك أوردتُ قطعةَ الصف منه -وهي عند أبي داود- في (ضعيف سنن أبي داود) " (تمام المنة، صـ ١٦٦، ١٦٧).

[تنبيه]:

قَرَنَ الباغنديُّ في (الأول مما رواه الأكابر عن الأصاغر ١٢، ١٣) بين طريقِ بُدَيْلِ بنِ ميسرةَ عن شهرِ بنِ حوشبٍ، وبين طريقِ سعيدٍ عن قتادةَ عن شهرٍ، وساقَ المتنَ بلفظِ روايةِ سعيدٍ، فأوهم أن بُدَيْلَ بنَ ميسرةَ قد تابعَ قتادةَ على لفظِ المسحِ الذي رواه عنه سعيدٌ! وليس كذلك، فحديثُ بُدَيْلٍ عند أحمدَ (٢٢٩١٨)، وأبي داودَ (٦٧٣)، والطحاويِّ (١/ ٢٦٩/ ١٦١٠)، والطبرانيِّ في (الكبير ٣٤١٦)، و (الأوسط ٤٢٣٣)، والبيهقيِّ في (الكبرى ٥٢٣١)، وليس فيه عندَ واحدٍ منهم ذكر صفة الوضوء كما ذكرناه أولًا.