للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخطميِّ، عن عمارةَ بنِ خزيمةَ بنِ ثابتٍ، عن رجلٍ من قَيسٍ، مقتصرًا على قوله: ((صَبَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأْ)).

الوجه الثالث:

رواه أحمدُ (٢٣١١٨)، والنسائيُّ (١٤٢) وغيرهما، من طريقِ شعبةَ، عن أبي جعفرٍ قال: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، حدثني القَيْسِيُّ، ((أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَبَالَ، فأَتَى بمَاءٍ فَهَالَ عَلَى يَدِهِ مِنَ الإِنَاءِ فَغَسَلَهَا مَرَّةً، وَعَلَى وَجْهِهِ مَرَّةً، وَذِرَاعَيْهِ مَرَّةً، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ مَرَّةً بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا)).

فهذه مخالفةٌ في الإسنادِ والمتنِ معًا!

إذن، فهناك اختلافٌ بينَ حمادِ بنِ سلمةَ، وشعبةَ، ويحيى بنِ سعيدٍ القطانِ- على أبي جعفرٍ!

فحمادٌ جَعَلَهُ من روايةِ عمارةَ بنِ خُزيمةَ عن رجلٍ من قيسٍ. وفيه مسح القدم.

ويحيى جَعَلَهُ من روايةِ عمارةَ والحارثِ بنِ فُضيلٍ عن ابنِ أبي قُرَادٍ -وهو أنصاري! -. وفيه مسح القدم أيضًا.

وشعبةُ جَعَلَهُ من روايةِ عُمَارَةَ بنَ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ! عن القيسيِّ -غير مسمى-. وفيه غسل القدم! (١).


(١) وهناك اختلاف رابع، فقد رواه عدي بن الفضل، عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة، عن ابن الفاكه، قال: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً))، ولكن عَدي هذا متروكٌ.
وقد ذكرَ البخاريُّ هذه الوجوه دون رواية حماد في (التاريخ الكبير ٥/ ٢٤٤)، ولم يرجح.