وقال ابنُ الجوزيِّ:"فإن ابنَ لهيعةَ ليسَ بشيءٍ"(العلل ١/ ٣٤٩).
وأقرَّه الذهبيُّ في (التلخيص ٣٠٦).
قلنا: وقد خالفه سعيدُ بنُ أبي أيوبَ، فرواه عن أبي الأسودِ عن عبادٍ عن أبيه به، كما سبقَ.
[تنبيه]:
ذكر العينيُّ ضمنَ أحاديث المسح:"حديث جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط)، و"حديث عمرَ رضي الله عنه، أخرجه ابنُ شاهينَ في (الناسخ والمنسوخ)"، ثم قال: "وأما حديث جابر وعمر ففي إسنادهما عبد الله بن لهيعة" (العمدة ٢/ ٢٤٠).
قلنا: هذا إنما أخذه العينيُّ من (الإعلام لمغلطاي ١/ ٤٨٠)، فأما حديثُ جابرٍ فهو في (الأوسط ٣٥٧) بلفظ: ((وَتَنَاوَلَ المَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَرَشَّ عَلَى قَدَمَيْهِ فَغَسَلَهُمَا))! وهكذا ساقَهُ مغلطايُ! فهو إذن صريحٌ في الغَسلِ؛ ولذا خرَّجناه في غير هذا الباب.
وأما حديثُ عمرَ فنَصُّ عبارةِ مغلطاي: "وحديثُ عمرَ: "أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ على القَدَمَينِ"، ذكره ابنُ شاهينَ من حديثِ ابنِ لهيعةَ عن أبي الأسودِ عن عبادِ بنِ تميمٍ عنه".
قلنا: هو في (الناسخ والمنسوخ لابن شاهين ١٢٣) من هذا الطريقِ، ولكن عن عبادِ بنِ تميمٍ عن عمِّه، إذن فقد تحرفتْ لفظة: "عمِّه" على مغلطاي إلى: "عمرَ"! !